الاتصال المؤسسي وثقافة المنظمة
تساهم اتصالات المنظمة في تعريف الجمهور بأوضاع المنظمة وخططها والمركز المالي بها وتطوره من خلال أنشطتها وبرامجها وتقاريرها السنوية وكافة اتصالاتها وأدوات الاتصال المباشر التي تستخدمها أو تخطط لها، وهو ما تقوم به المنظمات بصفة دائمة بما يزيد من ثقة الجمهور وتعاونه معها ويزيد من إيجابية وضعها المالي والمجتمعي والتنافسي وتواجدها داخل المجتمع وخارجه.
وتعمل الأهداف الرئيسة للمنظمة على تحسين الاتصال، وتقويمه لدعم السمعة وتحسين الصورة الذهنية، والتأكيد على هوية المنظمة ومن المعروف أن جميع الاتصالات داخل المنظمة تحدث في إطار ثقافة المنظمة التي تحدث التماسك بين جميع الأفراد من خلال القيم والرموز والأفكار المشتركة وتؤثر على كيفية إجراء الاتصالات في المنظمة وبالتالي يجب أن تؤخذ هذه الأمور في الاعتبار عند وضع أو تطوير الاتصال المؤسسي، لأن ثقافة المنظمة عامل هام في نجاح أو فشل اتصالات المنظمة.
وتعود الثقافة الاتصالية للمنظمة إلى ذلك (المناخ العام) الذي يحكم طبيعة العمل والعلاقات بين العاملين داخل المنظمة وفي الوقت نفسه يوجه سلوكهم وتصرفاتهم في اتجاه تحقيق المصلحة العامة.
ومن المعروف أن لكل منظمة ثقافة خاصة بالمنظمة تنجح في ظروف معينة فليس صحيحاً أن ثقافة معينة هي الأنسب لجميع المنظمات وفي كل الظروف.
وفي هذا المجال نعرض للاتصالات داخل المنظمة ثم الاتصالات خارج المنظمة،
الاتصال الداخلي يتكون من الاتصال الهابط، والاتصال الصاعد، والاتصال الأفقي، والاتصال المحوري، والاتصالات غير الرسمية التي تتم بين الأفراد والجماعات، وتكون عادة من دون قواعد مكتوبة محددة، وتمتاز بسرعتها وعفويتها، وترتبط هذه الأخيرة بثقافة العاملين بدرجة كبيرة.
والاتصالات الخارجية المتمثلة في الجمهور الخارجي أي عملاء المنظمة، ووسائل الإعلام، والاتصال بين المنظمة والجهات الأخرى، والمسؤولية المجتمعية، وهناك أسس ومعايير للاتصال المؤسسي بين المنظمة وجماهيرها:
1- التعبير عن رؤية المنظمة.
2- ثقافة المنظمة: المتمثلة في التعبير عن القيم والمعايير الأخلاقية للمنظمة مما يساهم في بناء سمعتها.
3- وضع إطار للمعاني المشتركة بين المنظمة وجماهيرها الأساسية.
4- الالتزام بتقديم المعلومات الدقيقة للجمهور.