يقول بعض علماء النفس : اثبتت تجارب العديد من الناس أن ذوي التفكير التشاؤمي يحملون هموم الدنيا ، وهموم الآخرين حتى نشاهدهم يهرمون بسرعة ، وتنهشهم نوبات الاكتئاب، والأفكار السوداوية ، بينما المتفائلون تكون صحتهم جيدة ، وحيويتهم أكثر، ويهرمون ببطء ولديهم إنجازات .
منذ زمن،وأنا أفكر ما الذي يميز العظماء عن غيرهم من الناس؟ ، وما هو سر نجاحهم؟ وقرأت بعض قصصهم، وتجاربهم في الحياة ، وتأكد لي أن ما يميزهم عن غيرهم أنهم متفائلون.وتأثرت بقصة سلطان العلماء العز بن عبدالسلام عندما أتى للعلم وهو في سن الخمسين ، ومات في سن الثمانين بعد أن أصبح عالم زمانه.
التفاؤل هو توقع الشفاء عند المرض ، والنجاح عند الفشل ، والنصر عند الهزيمة ، وتوقع تفريج الكروب ، ودفع المصائب، والنوازل عند وقوعها. فالتفاؤل، والأمل عملية نفسية إرادية تولد أفكار، ومشاعر الرضا، والتحمل، والثقة ،لترقى بالإنسان إلى النجاح، والـتألق. وفي الحديث القدسي ( أنا عند ظني عبدي بي، فليظن بي ما يشاء ).
ومن فوائد التفاؤل أنه يرفع نظام المناعة لدى الانسان ، ويقرب الناس إليك؛ فالناس يحبون المتفائل ، وتقوية إرادة الشخص لتحقيق أهدافه ،لن يستطيع أي إنسان مهما كانت قدراته، ومهاراته أن يحقق طموحاته دون أن يكون متفائلاً .
أعتقد أن المتفائل ليس من اعتلى منصباً ، أوحصل على شهادة علمية ، أو أصبح من الأثرياء ،بل المتفائل هو من عاش حياته ولديه أمل.